الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
(تابع... 1): الآية 87 - 100... ...
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: قال علي بن أبي طالب، إن يأجوج ومأجوج خلف السد، لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف لصلبه، وهم يغدون كل يوم على السد فيلحسونه وقد جعلوه مثل قشر البيض، فيقولون: نرجع غدا ونفتحه، فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه قبل أن يلحس، فلا يزالون كذلك حتى يولد فيهم مولود مسلم، فإذا غدوا يلحسون قال لهم: قولوا بسم الله، فإذا قالوا بسم الله فأرادوا أن يرجعوا حين يمسون، فيقولون: نرجع غدا فنفتحه. فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه فيقول: قولوا إن شاء الله. فيقولون: إن شاء الله. فيصبحون وهو مثل قشر البيض فينقبونه فيخرجون منه على الناس، فيخرج أول من يخرج منهم سبعون ألفا عليهم التيجان، ثم يخرجون من بعد ذلك أفواجا فيأتون على النهر مثل نهركم هذا - يعني الفرات - فيشربونه حتى لا يبقى منه شيء، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهوا إليه فيقولون: لقد كان ههنا ماء مرة، وذلك قول الله:
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن كعب قال: إن يأجوج ومأجوج ينقرون السد بمناقرهم، حتى إذا كادوا أن يخرقوه قالوا: نرجع إليه غدا فنفرغ منه، فيرجعون إليه وقد عاد كما كان، فيرجعون فهم كذلك، وإذا بلغ الأمر ألقي على بعض ألسنتهم يقولون: نأتي إن شاء الله غدا، فنفرغ منه فيأتونه وهو كما هو فيخرقونه فيخرجون، فيأتي أولهم على البحيرة فيشربون ما كان فيها من ماء، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من الطين، ويأتي آخرهم عليها فيقولون: قد كان ههنا مرة ماء. فيرمون بسهامهم نحو السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون: قهرنا من في الأرض وظهرنا على من في السماء، فيدعو عليهم عيسى ابن مريم فيقول:
اللهم لا طاقة لنا بهم ولا يد، فاكفناهم بما شئت، فاكفناهم بما شئت. فيبعث الله عليهم دودا يقال له النغف، فيأخذهم في أقفائهم فيقتلهم حتى تنتن الأرض من ريحهم، ثم يبعث الله عليهم طيرا فتنقل أبدانهم إلى البحر، ويرسل الله إليهم السماء أربعين يوما فينبت الأرض، حتى أن الرمانة لتشبع أهل البيت.
وأخرج ابن المنذر عن كعب قال: عرض أسكفة يأجوج ومأجوج التي تفتح لهم أربعة وعشرون ذراعا تحفيها حوافر خيلهم، والعليا اثنا عشر ذراعا تحفيها أسنة رماحهم.
وأخرج ابن المنذر عن عبد الله بن عمرو قال: إذا خرج يأجوج ومأجوج، كان عيسى ابن مريم في ثلثمائة من المسلمين في قصر بالشام، يشتد عليهم أمرهم فيدعون الله أن يهلكهم فيسلط عليهم النغف فتنتن الأرض منهم، فيدعون الله أن يطهر الأرض منهم فيرسل الله مطرا فيسيل منهم إلى البحر، ثم يخصب الناس حتى أن العنقود يشبع منه أهل البيت.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه، عن عبد الله بن عمرو قال: يأجوج ومأجوج يمر أولهم بنهر مثل دجلة، ويمر آخرهم فيقول: قد كان في هذا النهر مرة ماء، ولا يموت رجل إلا ترك ألفا من ذريته فصاعدا، ومن بعدهم ثلاثة أمم ما يعلم عدتهم إلا الله: تاريس وتاويل وناسك أو منسك.
وأخرج أبو يعلى والحاكم وصححه وابن عساكر، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد قال: "يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا... فستخرقونه غدا. قال: فيعيده الله كأشد ما كان حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله، قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله - واستثنى - فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس فيسقون المياه، وينفر الناس منهم فيرمون سهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون: قهرنا أهل الأرض وغلبنا في السماء قسوة وعلوا، فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيهلكهم.
قال: والذي نفسي بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا من لحومهم".
وأخرج الحاكم وصحه عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران أحدهما نار تأجج في عين من رآه، والآخر ماء أبيض فإن أدركه أحد منكم فليغمض ويشرب من الذي يراه نارا فإنه ماء بارد، وإياكم والآخر فإنه الفتنة، واعلموا أنه مكتوب بين عينيه "كافر" يقرؤه من يكتب ومن لا يكتب، وإن إحدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة، إنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن على ثنية أفيق، وكل أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن، وأنه يقتل من المسلمين ثلثا ويهزم ثلثا ويبقى ثلث ويجن عليهم الليل فيقول بعض المؤمنين لبعض: ما تنتظرون أن تلحقوا إخوانكم في مرضاة ربكم؟ من كان عنده فضل طعام فليغد به على أخيه، وصلوا حتى ينفجر الفجر، وعجلوا الصلاة، ثم أقبلوا على عدوكم.
فلما قاموا يصلون، نزل عيسى ابن مريم أمامهم فصلى بهم، فلما انصرف قال: هكذا فرجوا بيني وبين عدو الله فيذوب، وسلط الله عليهم من المسلمين فيقتلونهم حتى أن الشجر والحجر لينادي: يا عبد الله، يا عبد الرحمن... يا مسلم، هذا يهودي فاقتله. فيقتلهم الله وينصر المسلمون فيكسرون الصليب ويقتلون الخنزير ويضعون الجزية، فبينما هم كذلك أخرج الله يأجوج ومأجوج، فيشرب أولهم البحيرة ويجيء آخرهم وقد انتشفوه ولم يدعوا فيه قطرة فيقولون: ظهرنا على أعدائنا، قد كان ههنا أثر ماء. فيجيء نبي الله وأصحابه وراءه حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها "لد" فيقولون: ظهرنا على من في الأرض، فتعالوا نقاتل من في السماء، فيدعو الله نبيه عند ذلك فيبعث الله عليهم قرحة في حلوقهم فلا يبقى منهم بشر، فيؤذي ريحهم المسلمين فيدعو عيسى، فيرسل الله عليهم ريحا فتقذفهم في البحر أجمعين".
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الزاهرية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مقفل المسلمين من الملاحم دمشق، ومقفلهم من الدجال بيت المقدس، ومقفلهم من يأجوج ومأجوج بيت الطور والله أعلم".
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله:
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق هارون بن عنترة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن هرون بن عنترة، عن شيخ من بني فزارة في قوله:
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله:
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله:
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء} قال: ظن كفرة بني آدم أن يتخذوا الملائكة من دونه أولياء.
وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر، عن علي بن أبي طالب أنه قرأ {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء} قال أبو عبيد: بجزم السين وضم الباء.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة، أنه قرأ
أخرج عبد الرزاق والبخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه من طريق مصعب بن سعد، قال: سألت أبي
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه، عن مصعب قال: قلت لأبي
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي خميصة عبد الله بن قيس قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول في هذه الآية
وأخرج ابن مردويه عن أبي الطفيل قال: سمعت علي بن أبي طالب، وسأله ابن الكواء فقال: من
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق[]، عن علي أنه سئل عن هذه الآية
وأخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة".
وقال: "اقرأوا إن شئتم
وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليؤتين يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب، فلا يزن عند الله تبارك تعالى جناح بعوضة، اقرؤوا إن شئتم
وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن كعب قال: يمثل القرآن لمن كان يعمل به في الدنيا يوم القيامة كأحسن صورة رآها وجها أحسنه وأطيبه ريحا، فيقوم بجنب صاحبه فكلما جاءه روع هدأ روعه وسكنه وبسط له أمله، فيقول له: جزاك الله خيرا من صاحب، فما أحسن صورتك...! وأطيب ريحك! فيقول له: أما تعرفني؟ تعال فاركبني فطالما ركبتك في الدنيا، أنا عملك... إن عملك كان حسنا فترى صورتي حسنة، وكان طيبا فترى ريحي طيبة. فيحمله فيوافي به الرب تبارك وتعالى فيقول: يا رب، هذا فلان - وهو أعرف به منه - قد شغلته في أيام حياته في الدنيا، طالما اظمأت نهاره وأسهرت ليله فشفعني فيه. فيوضع تاج الملك على رأسه ويكسى حلة الملك فيقول: يا رب، قد كنت أرغب له عن هذا وأرجو له منك أفضل من هذا. فيعطى الخلد بيمينه والنعمة بشماله، فيقول: يا رب، إن كل تاجر قد دخل على أهله من تجارته. فيشفع في أقاربه.
وإذا كان كافرا مثل له عمله في أقبح صورة رآها وأنتنه، فكلما جاءه روع زاده روعا فيقول: قبحك الله من صاحب، فما أقبح صورتك وما أنتن ريحك...! فيقول: من أنت؟ قال: أما تعرفني؟ أنا عملك، إن عملك كان قبيحا فترى صورتي قبيحة، وكان منتنا فترى ريحي منتنة. فيقول: تعال حتى أركبك فطالما ركبتني في الدنيا. فيركبه فيوافي به الله فلا يقيم له وزنا.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد، عن عمير قال: يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة، ثم تلا
وأخرج هناد عن كعب بن عجرة في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش".
وأخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة".
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير والحاكم والبيهقي في البعث وابن مردويه، عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة مائة درجة، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة ومن فوقها يكون العرش ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس".
وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن معاذ بن جبل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الجنة مائة درجة، كل منها ما بين السماء والأرض، وأعلاها الفردوس وعليها يكون العرش، وهي أوسط شيء في الجنة ومنها تفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس".
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جنة الفردوس هي ربوة الجنة العليا التي هي أوسطها وأحسنها".
وأخرج البزار عن العرباض بن سارية: إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الفردوس أعلى درجة في الجنة، وفيها يكون عرش الرحمن ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة. وجنة عدن قصبة الجنة، وفيها مقصورة الرحمن ومنها يسمع أطيط العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس".
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفردوس مقصورة الرحمن، فيها خيار الأنهار والأثمار".
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: الفردوس بستان بالرومية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: الفردوس هو الكرم بالنبطية، وأصله فرداسا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عبد الله بن الحارث، أن ابن عباس سأل كعبا عن الفردوس قال: هي جنات الأعناب بالسريانية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير: الفردوس، يعني الجنة. قال: والجنة بلسان الرومية، الفردوس.
وأخرج النجاد في جزء التزاحم، عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض. والفردوس أعلى الجنة، فإذا سألتم الله عز وجل فسلوه الفردوس".
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله:
|